romyou مـديـر الــمـنــتـدى
الجنس : عدد المساهمات : 339 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 37 الموقع : https://elhakaaar.yoo7.com العمل/الترفيه : مهندس اكترونيات صيانة كمبيوتر ودش
| موضوع: حب العمر ........ قصة رومانسية الثلاثاء 23 فبراير 2010 - 2:29 | |
| حب العمر ........ قصة رومانسية
--------------------------------------------------------------------------------
كان هناك شابا أسمه أحمد يؤمن بان الحب يأتى للانسان مرة واحدة فى حياته ، بل وله توأم روحه فى مكان ما لا يعلمه الان لكنه هناك نصيبه الذى ينتظره فهو فى نهاية الامر ملكه هو وحده مهما طالت الايام ومهما مضت السنين ،،،، وسبب هذا الايمان الشديد الذى كان عند أحمد ان هناك موروث عائلى عبارة عن رؤية شريك الحياة بالمنام قبل ان يراه بالحياة .......... فكانت والدته رأت والده بمنامها قبل حتى ان يتقدم اليها ، وكان احمد يحب كثيرا ان يسمع هذه القصة من والدته كل ما كانت تسنح لهم الفرصة للتحاور فى الماضى .
ذات ليلة واحمد كان فى العشرينات من عمره ومازال طالبا بالجامعة ، رأى رؤية فيها فتاة لا يعرفها بالحياة ولا عمره شاهدها من قبل ، وكانت رؤية وجهها واضحة بالنسبة له ، كان سعيدا جدا بهذا الحلم وانه مثل أمه فى رؤيتها لشريك الحياة قبل ما تعرفه ، لكنه ايضا أصابه الحيرة فى من تكون هذه الفتاة التى لم يراها من قبل ، فأخذ يهتم بالنظر لكل من يلتقى بهم فى الجامعة ، راجيا ان يجدها سريعا مثلما حدث مع والدته حيث ان بعد رؤيتها بشهور قليلة كانت متزوجة بالفعل بمن رأته فى منامها ،،،، تعلق احمد بهذا الحلم كثيرا مما جعله لا يفكر فى سواها ، تخرج احمد وعمل بوظيفة مرموقة ومضت سنوات الى أن وصل لسن السابعة والعشرون وهو يرفض اى عرض تقدمه والدته عليه بالزواج ، فكانت قلقة عليه حيث انه لا يفكر فى الزواج وقوله الدائم بانه يبنى نفسه اولا .
وبنفس الوقت كان يبحث عن وجه فتاة أحلامه فى وجوه كل البنات التى تمر عليه الى ان يصيبه اليأس حيث انه منام واحد فقط ولم يراها فى منام أخر ، ومن قلق من يحيطونه لقلقه هو نفسه بان من الممكن ان يكون هذا المنام الذى لمسه بيديه وحسه حتى بعدما أفاق من النوم وهو مازال يشعر بها .
لكن كان يقول لنفسه ربما يكون هذا المنام وهم او العقل الباطن ، لكنه سرعان ما يقول لنفسه لا يمكن ان يكون وهم وانا لمسته بمثل هذا الشكل ، كما ان لم أرى هذه الفتاة ابدا حتى الان بحياتى ولا لمرة واحدة ، اذا من أين أتيت بملامحها ،،،، الى ان يتعب من كثرة التفكير الذى ينتهى برجاء بالعين والقلب للذى رزقه بهذا المنام ليتعلق به ، فهو القادر على ان يهديه اليها فى أى مكان كان ........
ركز احمد فى عمله محاولا ان يتناسى تعلقه الشديد بحلمه هذا ،،،، وعلى الصعيد الاخر والدته لم ترتاح بل كانت تلح عليه دوما بالتفكير فى الزواج الى ان نقلت له حيراتها الشديدة فى أمر أبنها ، لذا أخبرها بسره الذى يخفيه بين ضلوعه ، معتقدا انها هى بالذات عندما تعرف ستقدر تمسكه بحلمه حيث ان هذا ما حدث معها من قبل والتقت بحبيب العمر ......... لكن المفاجأة انها لم تقدر ما قاله لها أحمد بل هى التى كانت تعارضه بشدة أكثر من أى شخصا أخر ،،،، أستغرب احمد لموقفها هذا وكيف هى التى تعترض ، فأجابته باجابة جعلته هو شخصيا يتراجع عن حلمه بل ويقر انه كان مجرد وهم ليس أكثر من ذلك ........ أخبرته ان الذى رأته بالمنام أتى لها سريعا بعد عدة شهور قليلة من المنام وليس كل هذه السنين فهو رأى منامه وهو فى العشرين من عمره وعمره الان الثلاثين ، سألته والدته قائلة له كم سنة يمضوا من عمرك وانت منتظرا ، فقد أضعت من عمرك الكثير ليتحقق هذا الحلم ولم يتحقق ، حتى انه لم يتكرر لذا لابد وان تنسى أمره وتفكر بالزواج هذه المرة بشكل جدى ، وكفى ما ضاع منك من سنين ........ تأثر أحمد كثيرا بهذا الكلام مما جعله يصدقه ايضا ورضخ أحمد لطلب أمه ،،،، وأخذ يفكر فى كل فتاة تعرضها عليه أمه او صديق من أصدقائه ولكنه لم يحس بأى فتاة ، حيث ان قلبه كان مشغولا بفتاة واحدة فقط حتى وان كانت وهما .........
بعد الحيرة والتعب من هذا الموضوع قرر ان يفكر بعقله وليس قلبه ليتزوج ويريح والدته من القلق عليه وقد كان فتزوج أحمد بالفعل من فتاة أختارتها له أمه ، وكانت على خلق وعلى قدر كبير من الجمال مر عام بعد عام ولم يرزقوا بأى أطفال ، لذا طرقوا كل باب عند الاطباء ليخبرهم الجميع بأنهم لم يعانون من اى مرض او مانع للانجاب ، بل هذا أمر الله وعليهم أن يصبروا ......... كل هذا كان يساعد أحمد فى ان يرجع لوهمه الاول ، ان هناك فتاة أحلامه فى مكان ما ونصيبه معها لم يأتى بعد لكن سبحان الله كلما يقرب من حلمه ، يجد أحداث تبعده عنه مرة أخرى ، وكل ما يتناسى ويترك الامر يجد أحداث اخرى تقربه لهذا الحلم مرة أخرى ، كل هذا كان يجعله غير مستقر بمشاعره من جانب زوجته ، بل هناك طبيب وصديق له ايضا كان دائما يخبره بسبب عدم الانجاب ولم يقتنع احمد لهذا السبب الى ان تعب من التفكير فى حلمه ومن التأرجح فى قربه وبعده عن حلمه فقرر احمد لان ينصت لكلام صديقه الطبيب ......... الذى أخبره ان الانجاب يأتى بالحب او على الاقل بالاهتمام بمن متزوجها بالفعل ، احس أحمد انه ظالم زوجته معه حيث حاول مرار وتكرار لان يحبها وينسى حلمه لم يقوى على النسيان ، لذا تحدث مع زوجته قائلا ان كانت تريد الانفصال للانجاب فهو يوافق لانه يريد لها السعادة ولا يريد ان يكون عائقا فى طريقها لان تكون أم ،،،، الغريب انها أقتنعت بكلامه بل قرروا بالفعل هما الاثنين على الانفصال ليجرب كلا منهما الزواج مرة اخرى للانجاب وسبحان الله هذا القرار أراح أحمد كثيرا وقرب مرة أخرى لحلمه وتحقيقه الى ان أبعده الله مرة أخرى عن تحقيق هذا الحلم ......... حيث انها أصبحت حامل دون ان تدرى ، بالطبع سعدت الزوجة كثيرا بهذا الحدث ، لكن أحمد كان على العكس تماما ، ورزقوا بطفلة بعد عدة شهور ،،،، لكن القدر كان غريبا مع احمد فكان يقرب ويبعد أحمد عن الحلم فهذه المرة قرب عن الحلم حيث ان أبنته الصغيرة مريضة بتضخم فى القلب وأخبرهم الاطباء بانها ستموت أكيد عندما تصل لسن السادسة حيث يكون قلبها تضخم كثيرا ، فكان لابد من زراعة قلب لها من متوفى وهذا صعب جدا بل يكون نادر الحدوث ......... حزنوا كثيرا بأمر هذه الطفلة البريئة ذات أربع شهور ومن مرضها هذا أيضا ، وسبحان الله توفت هذه الطفلة قبل ان تأتى حتى عامها الاول .........
وقتها قرر أحمد وزوجته ايضا ان هذه رسالة لهما بان لا يكملون سويا مشوار الحياة ، وقد كان ، تم الانفصال واحمد قرب من الاربعينات ،،،، رجع أحمد لحلمه مرة أخرى وكان يدعوا الله كثيرا لان يعثر عليها ان كانت بالفعل موجودة ومن نصيبه ....... فكان المنام الثانى والثالث والرابع لاحمد مما جعله لا يفكر فى الزواج مرة اخرى الا من فتاة أحلامه فقط ، حتى ان لم يجدها لم يتزوج من أخرى ، فهى أما لا ........... فى كل مرة كان حلمه فيه تفاصيل عن هذه الفتاة التى يراها بمنامه الى ان راى ذات منام مكان يعرفه كثيرا ، بل هداه تفكيره الى المكان بالفعل فكان نادى بالمنطقة التى يسكن فيها احمد مع عائلته قبل زواجه ، أستغرب أحمد كثيرا وكيف هذا ، أمعقول ان تكون حبيبته بجانبه طوال هذه السنين وهو لم يعرفها او يراها ، الى ان قرر بالفعل لابد للمواجهة ، فليذهب الى هذا المكان ليعثر عليها ......... ذهب كل يوم وهو ينظر لكل مترددى النادى الى ان وقع نظره عليها أخيرا وفى تلك اللحظة وتلك النظرة تذكر أحمد هذه الكلمات التى كان يسمعها كثيرا وتؤثر فيه دون ان يعرف سبب هذا التأثير ،،،، لكنه الان عرف حيث ان هذه الكلمات كانت عليها هى .
أسمعوها بقلوبكم لتدخلوا عالم أحمد ولتلمسونه بمشاعركم ، فاليكم هذه الكلمات ...................خدنى بين ايدياك ودينى لقمرا فى السحاب ................. قلبى بين ايدياك عدالك قلبى ألف باب عمرى بين ايدياك رجعنى لعمر فات وراح نسينى الحزن والجراح وسنين التوهة والعذاب ليلة من الغرام نسرقها أنا وأنت من السنين ......... ليلة من الغرام ونعيشها قلوب متشوقين ليلة من الغرام يا غناوى وهمس وأشتياق وكفاية علينا من الفراق والنار والحيرة والآنين عمرى بين ايدياك .
تطرق الى ذهنه وقلبه هذه الكلمات عند النظر لمحبوبته وعينيه ترقرق بالدموع ، ولصدقه فيما يحس وصل أحساسه لها هى الاخرى وكأنها سمعت هذه الكلمات معه من عينيه ، فكانت لحظات قوية جدا تهز المشاعر والوجدان غير معروف سبب هذا الاحساس فمصدره ان كلا منهما ملك الاخر ، ولم يقوى أحمد على ان ينطق بكلمة واحدة بل أكتفى بالنظر فقط لمحبوبة عمره وأحلامه ، هى ايضا لم تتكلم بكلمة واحدة بل أثارت نظراته لها الاستغراب مما جعلها ان تسأل عليه ، ومن هذا الرجل وما هى قصته ، وهذا ما حدث معه ايضا فذهب يسأل عنها كل انسان يعرفه بذاك النادى ، فعرف قصتها وانها أرملة لزوج كان يكبرها كثيرا ولم تنجب منه ، ولم تتزوج بعده مرة أخرى لكرهها لتكرار هذه التجربة مرة أخرى ، حيث ان هذه الزيجة التى كانت قائمة على المصلحة جعلتها تدرك أهمية الزواج عن طريق الحب ، فقررت انها لم تتزوج مرة أخرى الا ان أحبت بالفعل وليس زواج عقل بل زواج عن طريق القلب .........
طار أحمد سعيدا لامه ليخبرها عنها وكيف انها جارته تبعد عنه مسافة ليست ببعيد ، ففى بداية الامر لامته أمه على تمسكه بمنامه بل أتهمته بانه فسد زواجه بسبب هذا المنام ، لم يقدر احمد على ان ينفى هذا بل صمت ونظر لعين أمه نظرة فيها رجاء وصرخة لان ترحمه وترأف بحبه الساكن قلبه ....... فلم تطيل معه الكلام بل قلبها كأم أدرك سريعا ان سعادة أبنها وروحه فى تحقيق هذا الحلم ، فباركت له كل خطوة كان يخطوها احمد فى تحقيق حلمه ، بالفعل تم الزواج بسرعة كبيرة جدا وكان يحس أنه بالجنة ، وفى يوم الزفاف وأول ليلة لهما سويا أخبرها أحمد بسره وكيف أنه رأها بمنامه منذ سنوات بعيدة وهى ساكنة قلبه ويبحث عنها ، لم تصدقه فى بداية الامر ، لكنها أحست بكل كلمة تخرج منه وكأنها كلمات ملموسة وليست مسموعة فأحبته أكثر واكثر مما كانت تحبه ، بل لم يمضى شهرين من الزواج الا وكتب الله لهم ان يرزقوا بالانجاب ، وقتها تذكر أحمد كلمات صديقه الطبيب بمقولته التى كانت تقول ان الانجاب يتم بالحب ، طالما لا مانع للانجاب من كلا الطرفين ........... ورزقوا بطفل جميل يشبهم هما الاثنين الى حد كبير ، وفرحوا به كثيرا حيث انهم هما الاثنين كانوا مشتاقين كثيرا لان يرزقوا بأطفال ، بل أدركوا انهم كانوا مشتاقين هما الاثنين مع هذا الطفل للحب ، فكانوا محرومين منه ووجدوه مع بعض سويا .
فكانت قصتهما ولا فى الاحلام ، حيث القدر يبعدهم عن بعض وهم جيران منذ الطفولة وهو القدر الذى قربهم من بعض بحلم ......... لكن سواء بعدوا أو قربوا فهو نصيب ان يكتب كل منهما للاخر فهو مليكها وهى مليكته ......... هل تصدقون هذه القصة ؟ هل تصدقون بالرؤية ؟ هل تصدقون بتوأم الروح ؟ هل تصدقون بحب العمر الذى يأتى للانسان مرة واحدة فقط ؟ هل تؤمنون بالحب من أول نظرة ؟ أخيرا والاهم .......... هل تعيشون حب العمر بالفعل ؟ ان كانت اجابتكم بنعم على كل هذه الاسئلة ، اذا ستصدقون هذه القصة وانها من الواقع وليست فى الاحلام ، بل ستقرون بحب العمر .
هذه القصة تخبرنا بان لا نتنازل عن حلمنا ابدا مهما بعدنا عن تحقيقه ، فمن نصيبك سيصيبك أكيد تقبلوا منى تجربتى الاولى فى كتابة القصة الرومانسية ..... حب العمر
| |
|